عرف التاريخ عددا من المدن تألقت واشتهرت بغناها الفاحش، ولعبت دورا هاما في الحياة الإنسانية. بعض هذه المدن استطاع الصمود والاستمرار، بينما البعض الآخر دمرته الحروب والمنازعات وطواه النسيان.
في مقال اليوم تعرف على أهم وأغنى 7 مدن في التاريخ.
1. القسطنطينية. الإمبراطورية البيزنطية
كانت مدينة القسطنطينية، مدينة اسطنبول الحالية، المدينة الأكثر شهرة على وجه الأرض. حيث كانت عاصمة الإمبراطورية الرومانية، التي قادت العالم في مجالات الابتكار والعلوم والثروة، وكانت مشاركا رئيسياً في طريق الحرير المربح.
كانت مدينة القسطنطينية، محصلة للأشياء الثمينة القادمة من الهند والصين والشرق الأوسط، فقد مكنها الموقع المميز من الثراء الفاحش. استمرت المدينة في الازدهار بعد الفتح التركي عام 1453، لكنها لم تعد أبدًا إلى نفس مستويات النفوذ والهيبة التي حققها الرومان في السابق.
2. لندن. إنجلترا
لندن هي عاصمة الإمبراطورية التي لا تغرب عنها الشمس، والتي جمعت واستحوذت لعقود طويلة على ثروات أمم وشعوب منذ التوسع الاستعماري البريطاني في القرن التاسع عشر، حيث هيمن التوسع الاستعماري البريطاني في القرن التاسع عشر، وامتدت السيطرة البريطانية إلى أكثر من ربع الكرة الأرضية. إذن ليس غريبا أن تكون أغنى مدينة في العالم.
عرفت معظم الأموال الناتجة من التجارة والمشاريع الحرة طريقها مرة أخرى إلى لندن. كانت لندن بمثابة المركز الاقتصادي العالمي إلى أن تجاوزتها نيويورك في عشرينيات القرن الماضي.
رغم أن لندن لا تزال لندن مدينة عظيمة وغنية جدًا إلا أنها أصبحت بعيدة كل البعد عما كانت عليه من قبل. لكنها ما زالت تضم الكثير من الأعاجيب والآثار من هذا الازدهار الاقتصادي غير المسبوق، مثل برج ساعة بيغ بن، موجودة في المدينة.
3. نيويورك. الولايات المتحدة الأمريكية
مع بدايات القرن العشرين انتقل موطن الثروة الكبيرة ومركز اقتصاد العالم من لندن إلى الموطن الجديد للثروة، لبورصة نيويورك وول ستريت. لقد أصبح التمويل والثروة من السمات المميزة لهذه المدينة.
بدأت الأموال في التدفق على مدينة نيويورك اعتبارا منذ أوائل القرن التاسع عشر، حيث كانت من أوائل المدن التي تحولت إلى التصنيع، وأصبحت مركزا للشركات والتجارة العالمية.
4. دمشق. سوريا
كانت دمشق عاصمة الدولة الإسلامية لعدد لا يحصى من الخلفاء، شهدت دمشق سلسلة من الازدهار الاقتصادي لكن للأسف أعقبها الركود. وصلت دمشق إلى ذروتها الاقتصادية في القرن التاسع.
كان موقع المدينة محطة مثاليا للتجارة والتجار الذين يتطلعون إلى السفر شرقًا وغربًا. مثل العديد من المدن الأخرى، نمت ثروة دمشق من خلال جمع الضرائب والتعريفات والتجارة على طول طريق الحرير. دمشق المعاصرة ليست القوة التي كانت عليها من قبل ، لكنها تسير على طريق مثير للإعجاب وثابت للتعافي على الرغم من عواقب أكثر من عقد من الحروب.
5. روما. إيطاليا
تعد روما قمة الحضارة القديمة، روما في أوجها لم يكن لها منافسون. بحلول نهاية القرن الأول الميلادي، توسعت روما لتشمل كل البحر الأبيض المتوسط، مما زاد من ثرواتها.
ظلت روما عاصمة للإمبراطورية لعدة قرون، وسرعان ما توسعت في الحجم والثروة. تسابق رجال الأعمال والتجار الطموحون إلى المدينة أيضًا. خلال هذه الفترة تم إنشاء طريق الحرير لأول مرة بين الشرق والغرب.
6. تمبكتو. مالي
كان القرنين الرابع عشر والسادس عشر الميلاديين هما العصر الذهبي لمدينة تمبكتو ، حيث كانت تقع على مفترق الطرق بين شبه القارة الأفريقية، والخلفاء المسلمين الأثرياء في الشرق الأوسط. أصبحت التجارة في الذهب والعاج والعبيد من ركائز اقتصاد المدينة.
نتج عن هذا النمو المطرد في الثروة إنشاء مساجد دجينجريبير، وسانكور، وسيدي يحيى الشهيرة، إلى جانب إنشاء جامعة سانكور. بعد ذلك استولى المغاربة على المدينة وقاموا بنهبها عام 1591.
منذ ذلك الحين، لم تسترد المدينة عافيتها أبدًا.
7. بغداد. العراق
من خلال العصر الذهبي الإسلامي الشهير، ازدهرت مدينة بغداد، وقادت العالم في الرياضيات والعلوم والأدب والتجارة. ظلت بغداد واحدة من أغنى مدن العالم لعدة قرون.
كانت بغداد وسيطًا في التجارة بين آسيا وأوروبا والهند، نمت بغداد بشكل كبير. كان غزو المغول وحشيًا لدرجة أن العديد من المؤرخين يتفقون على أن هذا هو السبب الوحيد لعدم تمكن المدينة من استعادة مكانتها الضائعة.