تطالعنا الدعاية يوميا عن أهمية الشوفان في تحسين حالة الهضم عند الإنسان، والوقاية من أمراض عديدة وخطيرة، مثل أمراض القلب والسرطان. ولكن هل تلك المعلومات صحيحة، أم أن الأمر لا يعدو أن يكون وسيلة لتسويق منتجات الشوفان؟ كان لا بد من التحقق من تلك المعلومات وتقديمها للقراء الأعزاء.
لا شك في أن الشوفان يعد من الحبوب الكاملة، ذات الفوائد الصحية المتعددة، كما أنه يوفر تغذية متوازنة بالإضافة إلى أنه غني بالألياف ومضادات الأكسدة. كما يحتوي على بروتين ودهون صحية أكثر من الحبوب الأخرى.
عزيزي القارئ. إذا تناولت حبوب الشوفان بشكل يومي سوف تحصل على الفوائد التالية. حاول أن تجعله ضمن نظامك الغذائي اليومي.
1. الحصول على جرعة هامة من مضادات الأكسدة
مضادات الأكسدة مهمة لأنها تواجه الجذور الحرة الضارة في الجسم وتبطل مفعولها. هناك العديد من أنواع مضادات الأكسدة المختلفة ، لكن دقيق الشوفان غني بمادة البوليفينول. وبشكل أكثر تحديدًا ، يحتوي دقيق الشوفان على نوع من مادة البوليفينول يسمى أفينانثراميد الذي يعمل بشكل فعال على تخفض ضغط الدم لأنها تزيد من إنتاج أكسيد النيتريك المسؤول عن توسيع الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم.
لمادةأ فينانثراميد أيضا تأثيرات مضادة للالتهابات، كما تعمل على تقليل الحكة بشكل فعال.
2. الاستفادة من نوع خاص من الألياف
الألياف مهمة لصحة الجهاز الهضمي بشكل عام ، والشوفان يحتوي على كمية كبيرة من نوع خاص يسمى بيتا جلوكان، وهو عبارة عن ألياف قابلة للذوبان تذوب جزئيًا عند تناول الطعام وتنتج هلامًا سميكًا في الأمعاء.
وجد أن الاستهلاك المنتظم للبيتا جلوكان يقلل من نسبة الكوليسترول الضار (LDL). كما يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن استجابة الأنسولين اللازمة لمعالجة الجلوكوز.
يدعم بيتا جلوكان أيضًا صحة البكتيريا الجيدة في الأمعاء، بالإضافة إلى خاصية هامة تفيد الباحثين عن تخفيض الوزن، وهي منحك شعورا بالامتلاء والشبع لفترة طويلة.
3. تحسين مستويات الكوليسترول والسكر في الدم
ارتفاع الكوليسترول هو أحد المؤشرات الرئيسية لأمراض القلب، وهو السبب الأول لوفاة البالغين في معظم دول العالم. يقلل بيتا جلوكان الموجود في الشوفان كلاً من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار عن طريق زيادة إنتاج الصفراء الغنية بالكوليسترول الحميد مما يعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار المنتشر في الدم.
مثل كافة الألياف القابلة للذوبان، يعمل بيتا جلوكان أيضًا على تحسين مستويات السكر في الدم وكذلك استجابة الأنسولين للجلوكوز. كما أن الجل الناتج عن بيتا جلوكان يؤخر إفراغ المعدة في الأمعاء. لذلك يُفرغ الجلوكوز في مجرى الدم بشكل أبطأ وبشكل متساوٍ، مما يسمح للأنسولين بمعالجته دون صعوبة.
4. وسيلة أفضل وأسرع لفقدان الوزن
الأطعمة التي تشعرك بالامتلاء بدون أضرار يمكن أن تساعدك بشكل فعال وسريع على تحقيق هدفك.. تعد الرغبة الشديدة في تناول الطعام من أصعب الأمور التي يجب التغلب عليها عندما تحاول إنقاص الوزن، لذا فإن الشعور بالشبع لأطول فترة ممكنة بعد تناول وجبة من الشوفان، وهو أمر بالغ الأهمية.
يعزز بيتا جلوكان إطلاق الببتيد (PYY) وهو وهرمون تنتجه الأمعاء عندما تتلقى الطعام. وهو المسئول عن الإحساس بالشبع. وتظهر الدراسات أنه يؤدي إلى تقليل تناول السعرات الحرارية وتقليل خطر الإصابة بالسمنة بشكل عام.
5. يمكنك حماية أطفالك من الربو
الربو هو أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا عند الأطفال وهو خطير لأنه يؤثر على التنفس. يشمل الربو التهاب الشعب الهوائية، وعادة ما يسبب ضيق التنفس، والصفير، والسعال.
تشير الدراسات في الواقع إلى أن إطعام طفلك الشوفان قبل بلوغه نصف العام قد يقلل من خطر إصابته بالربو وحالات الحساسية الأخرى.
6. تحسين وظائف الهضم ومنع الإمساك
سبب آخر لأهمية الألياف في نظامك الغذائي هو أنها تمنع الإمساك. في هذه الحالة، يعود الفضل في ذلك إلى نخالة الشوفان غير القابلة للذوبان، وهي الطبقة الخارجية من الحبوب.
تعتبر الطرق الغذائية لتنظيم الأمعاء دائمًا أفضل من الأدوية التي لا تأمن من أآثارها الجانبية. ومع ذلك، إذا كنت قد بدأت للتو في إضافة نخالة الشوفان إلى نظامك الغذائي، فمن الأفضل زيادة الكمية تدريجيًا. يستغرق الجسم بعض الوقت للتكيف معه، وقد يكون الإسراف في تناوله سببا في حدوث الإمساك الذي تحاول إصلاحه.