ليس غريبا أن تجد أقراص الفلافل في جميع أنحاء العالم. تختلف اللغات والألوان والأذواق، ولكن يقع الجميع في غرام أقراص الفلافل برائحتها النفاذة، وطعمها الشهي. ترى من أين عرف الناس الفلافل وارتبطوا بها بهذا الشكل الملفت للنظر؟ وكيف ومتى انتشرت في أرجاء المعمورة بهذا الشكل الملفت؟ وقبل ذلك وبعده مم تتكون الفلافل؟ وهل هي مفيدة حقا؟ دعونا نتابع معا مقال اليوم، ونتعرف على المزيد من الحقائق عن أقراص الفلافل الشهية.
1. أصل الفلافل مثير للجدل
الاحتمال الأكبر أن يكون مصدر الفلافل هي مصر. هناك معلومات تفيد بأن الأقباط كانوا يأكلون الفلافل المصنوعة من الفول في وقت مبكر من القرن الرابع خلال الصوم الكبير، ولكن لا يوجد دليل موثق على ذلك. وأغلب الظن أن تاريخها يعود إلى مصر الفرعونية.
2. الإسكندرية مصدر انتشار الفلافل لمناطق الشرق الأوسط والعالم
نظرًا لأن الإسكندرية مدينة ساحلية، ومتواصلة بالعديد من مدن العالم منذ أزمنة سحيقة، فإنه يعتقد بأنها كانت مصدر انتقال الفلافل للعديد من دول الشرق الأوسط والعالم. حيث انتقل الطبق لاحقًا شمالًا إلى بلاد الشام، حيث تم استبدال الفول، وهو العنصر الرئيسي في الفلافل بالحمص، لعدم توافر الفول في تلك المناطق.
بدءً من خمسينات القرن الماضي، أصبحت الفلافل طعام شائع في الشرق الأوسط.
3. الفلافل في أمريكا الشمالية
في أمريكا الشمالية، قبل سبعينيات القرن الماضي، كانت توجد الفلافل في بعض المطاعم والأحياء. واليوم، وبعد التوسع في الهجرة إلى أمريكا، أصبحت الفلافل طعامًا شائعًا في العديد من المدن في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ينافس الأطعمة السريعة التي اشتهرت بها أمريكا.
وقد تم استخدام اسم “فلافل” في جميع أنحاء العالم. باللغة الإنجليزية، تم التصديق عليه لأول مرة في عام 1941.
4. مكونات الفلافل
عادة ما تصنع الفلافل من الحمص في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين. أما في مصر، فتصنع الفلافل من الفول. لكن ما يميز الفلافل فهي تلك التوليفة الرائعة من الخضروات والتوابل التي تخلط وتمتزج معا في تلك الأقراص السحرية، فهي إلى جانب الفول (أو الحمص) تحتوي على البصل الأخضر، والثوم، والكزبرة، والبقدونس مع بعض الفلفل الحار، حيث يتم الفول بعض نقعه والتخلص من قشره وتأتي مرحلة طحت كل المكونات، مع إضافة الملح والكمون، وتتكون منه الخليط السابق عجينة تتشكل في أقراص، وتقلى في زيت حار.
3. الفلافل وجبة متكاملة شهية
لا تكتمل شطائر الفلافل إلا مع سلطة الطحينة، وحلقات الطماطم والخيار، ولا بأس من أعواد الجرجير إن وجد، مع بعض المخللات لتجد نفسك تسبح في عالم من البهجة والمتعة.
في دول الشام تستخدم نفس المكونات تقريبا مع استبدال الفول بالحمص، وتقدم معها سلطة الحمص.
تؤكل الفلافل مع كل أنواع الخبر المصري والشامي، وسائر أنواع الخبز.
4. القيمة الغذائية للفلافل
بالفعل تعد الفلافل وجبة متكاملة، فهي غنية بالبروتينات (الفول)، كما تحتوي على الفيتامينات والمعادن في باقي المكونات، وأيضا النشويات في الخبز، والدهون في الزيت.
أيضا هي غنية بالألياف التي تحسن عملية الهضم، ومفيدة في حالات تخفيض الوزن.
5. الفلافل طعام النباتيين المفضل
أصبحت الفلافل شائعة بين النباتيين، كبديل لأطعمة الشوارع القائمة على اللحوم، وتباع الآن في عبوات معبأة في متاجر الأطعمة الصحية. حيث اعتمدها المزيد من الناس كمصدر جيد للبروتين.
6. وصفات عديدة من الفلافل
تفننت المطاعم وربات البيوت في صنع أطباق وأصناف عديدة من الفلافل، هناك على سبيل المثال الفلافل بالبيض، وبالبسطرمة، الشطائر التي تحوي إلى جانب الفلافل البطاطس المقلية والباذنجان. وربما يتم استحداث المزيد من الأطباق الشهية من الفلافل.
7. ماك تضيف الفلافل إلى قائمة الإفطار
أصبحت الفلافل مشهورة جدًا على مستوى العالم لدرجة أن المطاعم العالمية مثل ماكدونالدز تقدم لفترة من الوقت “ماك فلافل” في قائمة الإفطار الخاصة بها في جميع أنحاء مصر، والمنطقة العربية.